جاءت الحلقة الأولى من مسلسل «هذا حنا»، والذي يتم عرضه على القناة الأولى السعودية، تقليدية في الفكرة، ومتواضعة في الأداء وفي السيناريو، وكانت الحلقة التي حملت عنوان (بيض مسلوق) من تأليف عنبر الدوسري وبطولة الفنان الكويتي سعد الفرج والفنانتان فاطمة الحوسني ونورة العميري، ومشاركة الفنان محمد جابر، وإخراج المخرج الشاب فهد حمود في عرض واحد لا يحمل أي دهشة أو تجديد، ولا يتناسب مع المكانة الفنية الكبيرة لممثل بحجم سعد الفرج كاسم مهم في الدراما والكوميديا والفن وأصالته بوجه عام. حينما يتزوج البطل سعد الفرج على زوجته الأولى فاطمة الحوسني من زوجة شابة ثانية (الممثلة نورة العميري) تبدأ تفاصيل الخلاف وأحداثها داخل منزل الزوج الذي يكبرهما سنا.. في أداء تقليدي يذكرنا بمسلسلات البدايات الهشة في الثمانينات الميلادية.. يحاول أداء الزوجة فاطمة الحوسني أن يصل للكوميديا، وتبدو (بكرتكر) غير مناسب لحضورها المعتاد، حيث تبدو بعين مصابة بالحول وتقدم أداءها بشيء من الاندفاع بغية الوصول للكوميديا، وتقع في المساحة الخالية بين الكوميديا والتهريج، لكنها كانت أكثر وهجا من كل شخصيات الحلقة بوجه عام، كذلك لم يكن سعد الفرج وبتاريخه الفني الطويل مقنعا بالأداء والحوار، فالدور التقليدي كزوج عجوز يتزوج من امرأتين جعله يؤديه دون اهتمام أو تفاعل منتظر رغم محاولاته لتقديم دور يتواءم مع مكانته، لكنه ظل في أداء تقليدي باهت جدا يبعث على السأم من المتابعة.
وتبدو قدرات الفنانة نورة العميري كبيرة، لكن الدور التقليدي التي تؤديه جعلها تتحرك بمساحة ضيقة جدا لا تكشف عن قدراتها على الإطلاق، حيث كانت الشخصيات الثلاث الزوج والزوجة الأولى والزوجة الشابة الثانية هي الشخصيات التي يتنقل بينها الحوار، وهو الحوار الذي يفتقد للأسئلة والأجوبة والجدل والحل والعقد، ويجيء حضور الفنان محمد جابر كمشاركة في نهاية الحلقة لتضفي بعض الشيء على العمل دعما كان مفقودا، وهو الذي يمتلك حضورا جيدا في الكوميديا الحقيقية النابعة من تلقائيته وقدرته على صناعة الدهشة.. الحلقة بوجه عام تقليدية لم تقدم أية رؤية جديدة، ولم تقدم أية رسائل أو أهداف ولا يعلم المشاهد ماذا يريد مخرج العمل وكيف يقتنع بالتعامل مع نص يسير بنمطية جامدة.. ونتساءل إن كانت حلقات المسلسل المتبقية ستمضي بنفس التقليدية في التناول والمعالجة الدرامية وبنصوص متواضعة، فإن ذلك سيكون على حساب سمعة فنان قدير كسعد الفرج وفنانين آخرون مثل عبدالله السدحان ومحمد العيسى وغانم السليطي الذين سيشاركون في بطولة بقية الحلقات القادمة، لكن من الطبيعي أن يكون الأداء مختلفا وفكرة وموضوعات الحلقات ستكون برؤى أخرى وبطرح جديد، وهذا ما يتمناه المتلقي لا أن تصبح الحلقات المقبلة بيضا مسلوقا على طريقة الحلقة الأولى في الاسم والمضمون.
وتبدو قدرات الفنانة نورة العميري كبيرة، لكن الدور التقليدي التي تؤديه جعلها تتحرك بمساحة ضيقة جدا لا تكشف عن قدراتها على الإطلاق، حيث كانت الشخصيات الثلاث الزوج والزوجة الأولى والزوجة الشابة الثانية هي الشخصيات التي يتنقل بينها الحوار، وهو الحوار الذي يفتقد للأسئلة والأجوبة والجدل والحل والعقد، ويجيء حضور الفنان محمد جابر كمشاركة في نهاية الحلقة لتضفي بعض الشيء على العمل دعما كان مفقودا، وهو الذي يمتلك حضورا جيدا في الكوميديا الحقيقية النابعة من تلقائيته وقدرته على صناعة الدهشة.. الحلقة بوجه عام تقليدية لم تقدم أية رؤية جديدة، ولم تقدم أية رسائل أو أهداف ولا يعلم المشاهد ماذا يريد مخرج العمل وكيف يقتنع بالتعامل مع نص يسير بنمطية جامدة.. ونتساءل إن كانت حلقات المسلسل المتبقية ستمضي بنفس التقليدية في التناول والمعالجة الدرامية وبنصوص متواضعة، فإن ذلك سيكون على حساب سمعة فنان قدير كسعد الفرج وفنانين آخرون مثل عبدالله السدحان ومحمد العيسى وغانم السليطي الذين سيشاركون في بطولة بقية الحلقات القادمة، لكن من الطبيعي أن يكون الأداء مختلفا وفكرة وموضوعات الحلقات ستكون برؤى أخرى وبطرح جديد، وهذا ما يتمناه المتلقي لا أن تصبح الحلقات المقبلة بيضا مسلوقا على طريقة الحلقة الأولى في الاسم والمضمون.